ناقشت الجامعة ممثلة بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، أطروحة دكتوراه بعنوان "صورة المرأة بين جبران خليل جبران وحسين جاويد (دراسة مقارنة)" للطالب رشاد حسنوف من جمهورية أذربيجان.

سعت الدّراسة إلى تتبّع صورة المرأة في الأعمال القصصيّة للكاتب اللّبنانيّ جبران خليل جبران (1883-1931)، والأعمال المسرحيّة للكاتب الأذربيجانيّ حسين جاويد (1882-1941)؛ إذ سلك الأديبان طريقًا متشابهًا في تيسير أهدافهما. وقد قام كلّ منهما بالدّفاع عن حقوق المرأة الضّائعة في الأسرة والمجتمع، وعن عوامل الحفاظ على العلاقة الوطيدة بين الرّجل والمرأة. واختارت الدّراسة بهذا الصّدد قصص (مرتا البانيّة) و(وردة الهاني) و(خليل الكافر) ورواية (الأجنحة المتكسرة) لجبران خليل جبران، ومسرحيات (الأم) و(مارال) و(آفت) لحسين جاويد.

وتعتمد الدّراسة على منهج المدرسة الأمريكيّة في الأدب المقارن، مع عدم التّقيّد بما تدعو إليه من دراسة النّصوص مغلقة بمعزل عن سياقاتها التّاريخيّة والاجتماعيّة والسّياسيّة والثّقافيّة. وتتولّى هذه الدراسة إجراء التّوازي بين الحوادث والظّواهر لاستخلاص أوجه التّشابه ونقاط الاتّفاق من جهة، والتّعريف بجوانب الاختلاف والتّباين من جهة أخرى بين صور المرأة الواردة في أعمال الكاتبين، حيث عاش كلّ منهما في بيئتين مختلفتين من النّاحية الاجتماعيّة والسّياسيّة والثّقافيّة في الحقبة الزّمنيّة نفسها. وقد قدّم الكاتبان صورة المرأة وفقًا للنّماذج البدئيّة الّتي تمثّل النّماذج الكامنة في الوعي البشريّ قاطبة؛ موضّحة الصّور الأنموذجيّة للمرأة بكلّ تجلّياتها الممكنة في الحياة. وتبيّن الدّراسة الموقف الشّخصيّ للكاتبين ورؤيتهما في شتّى الموضوعات حيث تتزامن مع الاتّجاه الرّومانسيّ، وتبحث كذلك عن الطّريقة المستخدمة لدى كلّ من الأديبين في البناء الفنّيّ للأعمال المدروسة.

وقد ضمت لجنة المناقشة كلا من الدكتورة عزّة الكندية من قسم اللّغة الإنجليزيّة وآدابها "رئيسًا" للّجنة، والأستاذ الدكتور إحسان بن صادق اللّواتي من قسم اللّغة العربيّة وآدابها "مشرفًا رئيسًا"، والدكتور محروس القللي من قسم اللّغة العربيّة وآدابها "ممتحنًا داخليًا"، والأستاذ الدكتور نضال الشّمالي من قسم اللّغة العربيّة وآدابها "ممتحنًا خارجيًا". وفي نهاية المناقشة قررت اللجنة منح طالب الدكتوراه رشاد حسنوف درجة الدكتوراه في مجال تخصصه.