خلال اللقاء التعريفي لطلبة الدراسات العليا بالجامعة هنأ الدكتور محمد بن ناصر الصقري عميد الدراسات العليا طلبة
الدفعة الجديدة للعام الأكاديمي 2021-2022 على استحقاقهم فرصة الحصول على مقعد دراسي لمواصلة مسيرة انجازاتهم.
مشيرًا إلى أن المؤسسات اليوم العامة منها والخاصة أصبحت تبحث عن كوادر مؤهلة من أصحاب الدراسات العليا والمهارات
المتعددة إيمانًا منها بدورها الفاعل وإيمانًا منها بأنها رأسمالها الحقيقي. ومضيفًا "إن نهجنا في تطوير برامج
الدراسات العليا يرتكز على بناء المهارات وصقلها، وعلى ثقافة بحثية قائمة على المعرفة والبحث والتقصي العلمي
المثبت بالأدلة العلمية؛ لما لهذا النهج من قدرة على ملامسة الواقع ومتطلباته وبما يكفل رفد مسيرة التنمية
الاقتصادية والاجتماعية للبلد والإسهام في تعزيز مختلف تخصصات المعرفة محليًا وعالميًا".
وأشار الدكتور محمد الصقري خلال كلمته إلى أن الجامعة وفرت بيئة أكاديمة عالمية المستوى قائمة على التحسين
والتجويد المستمر وتبنّي أعلى معايير الإجادة العلمية على مستوى الدراسات العليا؛ فهناك ثلة من الخبراء
والمتخصصون والأكاديميون الذين يبذلون جهود جبارة في التدريس والإشراف والتأهيل كل حسب تخصصه ومجاله. كما تم
تجهيز الجامعة بمكتبة رئيسة غنية بمجموعات واسعة من المراجع وقواعد البيانات والدوريات العلمية فضلًا عن مكتبات
الكليات، والمختبرات المجهزة بأحدث التقنيات والمرافق العالمية، أضف إلى ذلك ما تتميز به البنية التحتية للجامعة
من متانة وسرعة في مجال تقنية المعلومات وغيرها الكثير من المرافق والتجهيزات التي تكفل لكم تجربة علمية ثرية.
وأوضح أن برامج الدراسات العليا على توافق مع المعايير الدولية؛ إذ خضعت للمقارنة والمعايرة الدولية، كما تم
تطوير إجراءات دقيقة فيما يتعلق بآليات تصميم البرامج، والإشراف على الطلبة، والتدريس، والمتابعة، والتقييم
لضمان الالتزام الدائم بأعلى المعايير في جميع كليات الجامعة.
وخلال كلمته استعرض الدكتور محمد الصقري بعض التطورات التي شهدتها الدراسات العليا في الجامعة، إذ يوجد اليوم 114
برنامجًا أكاديميًا للدراسات العليا في مختلف كليات الجامعة، منها 38 برنامجًا لدرجة الدكتوراه، و72 برنامجًا
للماجستير و4 دبلوم دراسات عليا. كما تم قبول ما يقارب 1000 طالب لإكمال الدراسات العليا في الجامعة في بداية
هذا العام. كذلك تم تطوير ضوابط المنح الأكاديمية، وإجراءات التسجيل، ودفع الرسوم، والاستمارات الإلكترونية،
بالإضافة إلى التطورات التي رافقت جائجة كوفيد -19 وما استدعته من تزايد الاعتماد على التقنية والتواصل عن بعد.
كما استعرض الدكتور محمد الصقري الخطط التي تتوجه إليها العمادة، والمتمثلة في رفع سقف الاستيعاب تدريجيًا لطلبة
الماجستير والدكتوراه في الجامعة، وذلك من خلال توسيع القدرة الاستيعابية للجامعة وتسويق برامجها داخل السلطنة
وخارجها، والعمل على استقطاب الطلبة من ذوي المهارات والكفاءات العالية من داخل السلطنة وخارجها. كذلك حث كليات
الجامعة على استحداث برامج جديدة للدراسات العليا، لاسيما برامج الدكتوراة بما يسهم في رفد قطاعات التنمية
المختلفة في السلطنة بالخبرات والكفاءات العالية. بالإضافة إلى العمل مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لتشجيعهم
على دعم الدراسات العليا من خلال تقديم المنح الدراسية إلى جانب الأشكال الأخرى من الدعم مثل توظيف الخريجين.