كتب: حمد العامري
تعد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة البديلة المتجددة فكرة فريدة من نوعها؛ لأن أغلب المحطات تعمل باستخدام موارد الطاقة غير المتجددة مثل النفط والغاز، وقد أجرت مجموعة من طالبات كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هذه الدراسة لعدة أسباب منها التزايد المستمر في عدد السكان وهذا يعني ازدياد الطلب على الكهرباء، وبما أن أغلب الشركات المنتجة للكهرباء تعتمد على الوقود فهذا يستنزف الوقود الأحفوري المتوفر في البلاد، والسلطنة إحدى أهم الدول التي لديها أعلى مستوى من كثافة الطاقة الشمسية، ولديها القدرة على توفير الكهرباء التي يمكن أن تغطي جميع متطلبات الكهرباء المحلية وأيضا تصدير كمية كبيرة من الكهرباء إلى البلدان الأخرى في بطاريات محمولة، وسيشكل ذلك عائدا اقتصاديًّا طيبًا للدولة.
كما تنقسم الشركات في مجال الطاقة في بلادنا إلى شركات منتجة وأخرى موزعة فمثلا: تقوم شركة سوليل بإنتاج الكهرباء ومن ثم ترسلها إلى الشركة العمانية لنقل الكهرباء التي بدورها تنقل الكهرباء وتوزعها للمستفيدين. ومن هنا تم دراسة عملية توليد الكهرباء من الألواح الشمسية في هذا البحث من خلال نوع من هذه الألواح تسمى (مونوكريستليني الشمسية)، تم اختيار هذا النوع من الألواح للمشروع نظرا لأن الخلايا تمتاز بأنها عالية الكفاءة، والأفضل في تحويل معظم ضوء الشمس القادم إلى كهرباء، كذلك تعمل الألواح الشمسية بوساطة الفوتونات أو جسيمات الضوء التي تضرب الإلكترونات الخالية من الذرات بوساطة العديد من الخلايا الضوئية. وستكون الكهرباء على (التيار المستمر) مما يعني أنه لا يمكن استخدام الكهرباء بشكل مباشر، بل إنها تشد على الألواح. ومن بعدها يتم استخدام المحمول وهو جهاز يقوم بتحويل (التيار المباشر) إلى تيار متردد (تيار متناوب)، وبذا تكون الكهرباء جاهزة للاستخدام. ومن بعدها ستوجه الكهرباء إلى شبكة المرافق المارة من خلال مقاييس الكهرباء وهو جهاز يقوم بحساب كمية الكهرباء المارة. سيكون موقع إنتاج الكهرباء سوليل في البريمي، وكل لوحة في الذروة ستنتج 493.038 كيلووات / سنة، مع 960 لوحة للإنتاج الكامل في الذروة هو 473,316.48، وهكذا سيغطي ذلك الحاجة لأكثر من 788 منزلا كل شهر على افتراض أن متوسط استخدام كل منزل هو 50KW/ الشهر.
ويضم فريق الطالبات من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كلا من: أحكام اليافعية، وتسنيم البحرية، ومروة الزدجالية، وأسيل الوائلية، وريم الكيومية، وأشجان المعولية.