انطلقت أعمال مؤتمر شبكة التعليم والبحث العلمي العالمي “يوسرن” تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد-رئيس الجامعة، وذلك بقاعة المؤتمرات في الجامعة، يأتي هذا المؤتمر في نسخته السابعة بالشراكة بين كلية الطب والعلوم الصحية وشبكة التعليم والبحث العلمي العالمي “يوسرن” كما تستمر فعالياته حتى العاشر من نوفمبر الجاري.
وتعد سلطنة عمان أول دولة عربية تحتضن هذا المؤتمر.
في حفل الافتتاح ألقى الأستاذ الدكتور نيما رضائي- مدير شبكة “يوسرن” كلمة ذكر فيها بأن إنشاء يوسرن جاء للترويج السلمي والإنساني للتعليم والبحث، عالميًا. وهي تتألف من أفضل 1٪ من العلماء في جميع المجالات العلمية كأعضاء في المجلس الاستشاري الذين سيديرون ويشرفون على البرامج التعليمية والبحثية في مجال تخصصهم. هناك أكثر من 350 من كبار العلماء، بما في ذلك خمسة عشر من الحائزين على جائزة نوبل / أبيل، من بين أعضاء المجلس الاستشاري لهذه الشبكة.
مضيفا في الصدد ذاته بأن الأهم من ذلك وما وراء هدف نوبل لكونجرس يوسرن في الترقيات العلمية، تم إنشاء جائزة يوسرن أيضًا من أجل تحديد العلماء المبتدئين الأكثر موهبة في جميع مجالات العلوم، الذين كرسوا أوقاتهم للترويج للعلوم وأداء مشاريع علمية متميزة حتى الآن! سيتم منح الأفضل في كل مجال وكل عام لتمييزها في العالم العلمي والاعتراف بجهودهم الإنسانية واحترامًا لشعار “يوسرن العلم بلا حدود” ومن أجل القضاء على الحدود الجغرافية للعلم، سيتم عقد مؤتمر الشبكة ومهرجان منح الجوائز سنويًا من قبل مركز علمي في جميع أنحاء العالم.
كما ألقت الدكتورة مها بنت مبارك الخضورية- أستاذ مشارك بقسم أمراض النساء والولادة بكلية الطب والعلوم الصحية واستشاري أول بمستشفى جامعة السلطان قابوس ورئيسة اللجنة المحلية للمؤتمر كلمة تطرقت فيها إلى تأسيس شبكة يوسرن لغرض رئيسي لتعزيز الغايات السلمية والإنسانية للتعليم والبحث العلمي مع شعارها “علم بلا حدود” من أجل القضاء على الحدود الجغرافية للعلوم. وجرت العادة أن تتم استضافة “المهرجان السنوي لمنح الجوائز” من قبل مركز علمي في بلد مختلف كل عام. بالإضافة إلى ذلك، يقام مهرجان منح جائزة يوسرن سنويا في 10 نوفمبر ، وهو اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية.
وأضافت الدكتورة الخضورية في الصدد ذاته: تتماشى هذه المبادئ مع المبادئ الرئيسية لسلطنة عمان التي أسسها صاحب الرؤية الثاقبة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه الذي قال: “إذا أردنا أن نؤدي دورنا في العالم في قضية السلام والحرية، يجب ألا نتراخى أبدا في جهودنا لبناء قوة بلدنا وملاءمة أجيالنا القادمة للمهام التي تنتظرنا”.
وقالت الدكتورة مها: في سلطنة عمان نعتقد أنه من خلال الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة، يمكننا بناء فهم مشترك، ولهذا السبب من المهم دعم وتعزيز المؤسسات التي يمكن أن تساعد في بناء السلام مثل شبكة يوسرن.
واليوم، فإن القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم حفظه الله ورعاه بنهضة متجددة ورؤية سلطنة عمان 2040 هي بوابة بلادنا للتغلب على التحديات، ومواكبة التغيرات الإقليمية والعالمية، وتوليد واغتنام الفرص لتعزيز التنافسية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو، وبناء الثقة في جميع المجالات الاقتصادية، والعلاقات الاجتماعية والتنموية في جميع أنحاء البلاد.

يشارك في المؤتمر 55 متحدثا من داخل سلطنة عمان وخارجها كما يتضمن المعرض المصاحب للمؤتمر 21 ملصقا علميا منها 5 ملصقات علمية عمانية.
يتضمن المؤتمر مجموعة من المحاور منها: الذكاء الاصطناعي والفرص والتحديات التي يواجهها المجتمع من الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الذكاء الاصطناعي لأبحاث الفيزياء الأساسية، وتفسير طرق الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى محاور تتضمن التأهب المستقبلي للأوبئة من تقديم مركز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، والمعهد الوطني للحساسية والعدوى من الولايات المتحدة الأمريكية، والدروس المستفادة من وباء كورونا، وهناك محاور أخرى تتطرق إلى العلوم المتكاملة، والعلوم الطبية، ومجموعة من المحاضرات الافتراضية (في العلوم الفيزيائية والكيميائية)
تتمثل أهمية المؤتمر في توزيع جوائز الاطفال الفائزين بمهرجان الرسم لطب الأطفال الدولي، وجائزة أفضل 5 أوراق عمل في كل مسار من المسارات العلمية للمؤتمر.