أقامت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمكتب التعاون الدولي بالتعاون مع وفد الاتحاد الأوروبي، فعالية محاكاة للمفاوضات الدولية المتعلقة بالتغير المناخي لطلبة الجامعة بحضور صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد- مساعدة الرئيس للتعاون الدولي-.
وصرحت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى قائلة: "إنه لمن دواعي سرورنا أن تستضيف جامعة السلطان قابوس برنامج محاكاة للمفاوضات الدولية حول مكافحة تغير المناخ لطلبتها، فقد كانت الجامعة ومازالت واحدة ممن المؤسسات التعليمية الرائدة، التي تؤدي دورًا فاعلًا في المبادرات العالمية التي تسعى لتعزيز تطوير المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الرئيسة".
مُضيفة إلى أن مثل هذه المبادرة ستقدم للطلبة قدرًا كبيرًا من المعارف والخبرات المختلفة المرتبطة بتغير المناخ، وستمنحهم الفرصة لتقييم الوضع الحالي والتحديات المتعلقة به، كما ستزودهم بالأدوات والتقنيات والأساليب المناسبة التي يمكن أن تسهم بشكل فاعل في منع التغير المناخي، مؤكدة على دور السلطنة البارز في هذا الشأن ".
وقال سعادة الدكتور باتريك سيمونيت- سفير الاتحاد الأوروبي في سلطنة عمان-:" يسعدنا أن نشارك في تنظيم برنامج المحاكاة هذا، وأن نرى هذا الاهتمام الكبير حول المسائل المتعلقة بتغير المناخ وجوانب التعاون الدولي فيها، ويفخر الاتحاد الأوروبي بكونه مؤسسة رائدة عَالَمِيًّا في مجال المناخ، تسعى لأن تكون أوروبا أول قارة محايدة للمناخ في العالم بحلول عام 2050. كما نسعى جاهدين لاستثمار قدرات الشباب ومهاراتهم، ونتطلع إلى التعاون الوثيق مع شركائنا في عمان لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية لإيجاد حلول لتحدياتنا المشتركة ".
وذكر الفاضل سايمون رايزر- مدير مؤسسة بلان بولتيك-:" هذه سلسلة من المسابقات التي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال التغير المناخي وهذه المحاكاة هي ال 30 على مستوى العالم وتأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف 27 في شرم الشيخ ".
مضيفا في الصدد ذاته" أن الفعالية تحاكي بشكل دقيق المفاوضات الرسمية التي تتم في هذا المؤتمر وتعكس الاتجاهات المختلفة لكافة الدول وكيفية الوصول إلى اتفاق تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحقيق أهداف اتفاق باريس المناخ ".
وقد استمر البرنامج لمدة يومين، تزامنًا مع الاجتماع السابع والعشرين للأمم المتحدة حول مكافحة تغير المناخ، الذي انطلق بتاريخ 6 نوفمبر، ويستمر حتى 18 نوفمبر 2022 في شرم الشيخ بمصر.
وتهدف هذه المحاكاة إلى زيادة الوعي بأهمية تعزيز الإجراءات المرتبطة بمكافحة تغير المناخ على مستوى العالم ودعم وتمكين الشباب من خلال تجارب التعلم التفاعلية التي تشجع على تطوير مهاراتهم في أساليب التفاوض وتعددية الأطراف وبناء التحالفات.
وقد صُممت عمليات المحاكاة لتعكس واقع مفاوضات مؤتمر الأطراف، التي تهدف إلى معالجة القضايا المرتبطة بتغير المناخ وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث مثّل الطلبة دور مجموعة مختارة من الدول الصناعية والدول الناشئة والدول النامية، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، وتلخصت أدوارهم في صياغة القرارات، واقتراح التعديلات عليها، ومن ثم التوصل إلى اتفاق دولي يُفضي إلى إيجاد حلّ لمعالجة مشكلة تغير المناخ. كما استفاد الطلبة من الجلسات المخصصة التي سلطت الضوء على التحديات التي تواجها الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم في هذا الشأن.