بالتعاون بين الجامعة ووزارة التنمية الاجتماعية انطلقت أعمال منتدى” المرأة العمانية ومؤشرات التمكين الاقتصادي والمعرفي ضمن رؤية عمان 2040 “، وذلك ضمن فعاليات احتفال البلاد بيوم المرأة العمانية، أقيم هذا المنتدى في مقر مركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن آل سعيد- مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي وحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار- وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب السمو والمعالي، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة، وجمع غفير من المدعوين.
يسعى هذا المنتدى إلى تسليط الضوء على أحدث التوجهات والتطلعات نحو رفع مؤشرات تمكين المرأة العمانية ضمن رؤية ” عمان 2040″، وتعزيز تمكينها الاقتصادي والمعرفي من خلال زيادة الفرص المتاحة لها، وتبادل التجارب والخبرات المحلية والخليجية في مجال تمكينها، إلى جانب الاستفادة من الخبرات المختلفة في ظل فلسفة وغايات موحدة تحقّق الاستدامة من المنظور المعرفي والاقتصادي والاجتماعي.
كما يتضمن المنتدى تقديم عدد أربعة عشر ورقة علمية، وذلك ضمن محاوره الأربعة المتمثلة في: الآليات الوطنية نحو تمكين المرأة العمانية ضمن رؤية ” عمان 2040 “، والاتجاهات التنموية للمرأة العمانية ضمن مؤشرات التنمية المستدامة 2030، والشراكة المجتمعية ” تجارب ناجحة”، إلى جانب دور القطاعيين الحكومي والخاص في تمكين المرأة العمانية في سوق العمل وخدمة المجتمع.

وقالت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار وزيرة التنمية الاجتماعية في كلمة وزارة التنمية الاجتماعية لراعية الحفل والحضور: “أولى هذا الوطن العزيز المرأة العمانيـة جـل الاهتمام والرعايـة مـنـذ انطلاق النهضة المباركة بقيادة باني نهضتها جلالة السلطان قابوس بـن سعيد – طيب الله تراه، حيث أكد على أهمية الشراكة الحقيقية للمرأة العمانية في بناء مجتمعها إلى جانب الرجل، وقد أتيحت لها الفرصة الكاملة للمشاركة في شتى مجالات التنمية الشاملة، وكانت جديرة بذلك الاهتمام السامي لترتقي سلّم النجاح في مختلف قطاعات العمل.
وأضافت في الصدد ذاته: تأكيداً على أهمية دورها والثقة بقدراتها على المساهمة الفاعلة في بناء وطنها وإيمانًا بهذا الدور، فقد حظيت المرأة العمانية باهتمام ورعاية سامية كريمة في ظل مسيرة النهضة المتجددة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه-، وكانت المرأة العمانية وستظل دائمًا ملبية لنداء الواجب عازمة على المسير قدمًا واثقة الخطى متسلحة بقدراتها وإمكاناتها العلميـة والعمليـة للمشاركة الفاعلة في بناء حاضر هذا الوطن وصياغة مستقبله المشرق ، كما أكد جلالته – أعزه الله وأبقاه – على أن تتمتع المرأة العمانية بحقوقها التي كفلها القانون ، وأن تعمل مع الرجل في مختلف المجالات ؛ خدمة لوطنها باعتبارها شريكًا أساسيًا في التنمية.

وقدم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد – أستاذ مساعد بقسم الاقتصاد والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة ” قراءات في التمكين الاقتصادي للمرأة “، والذي تضمن مفهوم ” التنمية ” بأنها عملية تحسين نوعية المعيشة والقدرات البشرية من خلال رفع مستوى معيشة الأفراد واحترام الذات والحرية، والجوانب المتعلقة بالتمكين الاقتصادي كالنظام الأساسي للدولة، وأهداف التنمية المستدامة 2030، وكذلك التحديات التي تواجه المرأة في قطاع العمل كالخبرة ونقص التدريب والتخصص ، وكيفية تمكين المرأة اقتصاديا من حيث الشمولية في المشاركة ، والمرونة في الاختيار ، والحماية الاجتماعية ، والمنافسة في العرض.

تناول المنتدى في جلسته الأولى ثلاثة أوراق عمل ضمن محوره الأول ( الآليات الوطنية نحو تمكين المرأة العمانية ضمن رؤية “عمان 2040″ ) حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان ” تمكين المرأة العمانية في ريادة الأعمال بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “، قدمت الورقة الأستاذة الدكتورة كاملة بنت علي البوسعيدية- أستاذ بقسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وجاءت الورقة الثانية للمحور الأول بعنوان ” التشريعات ودورها في تمكين المرأة استجابة لرؤية عمان 2040″، والتي قدّمها سعادة الدكتور محمد بن ابراهيم الزدجالي، وجاءت ورقة عمل الدكتورة فوزية بنت عزيز السيابية- أستاذ مشارك بقسم المنهاج والتدريس بكلية التربية بعنوان ” منظومة القيم المهنية لدى المعلمة العمانية المبتدئة في الميدان التربوي: شراكة وتمكين”
محور قيم التعاون والقيادة، وقد ترأس هذه الجلسة الأستاذ الدكتور حسين بن علي الخروصي- مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، ومقرر الجلسة الدكتورة أمل بنت عبدالله الحرملية من وزارة التنمية الاجتماعية.

ترأس الجلسة الثانية للمنتدى الدكتورة يسرى بنت جمعة السنانية – أستاذ مشارك بقسم المناهج والتدريس بكلية التربية، ومقررة الجلسة الدكتورة نور بنت أحمد النجار – أستاذ مساعد بالقسم نفسه في الجامعة بالإضافة إلى ذلك استكمل المنتدى أعماله من خلال تقديم عدد ثماني أوراق عمل، وذلك ضمن محوريه الثالث والرابع.