X638311283768843821

 



  

Banner-02638735669713724437

 

هل سيكون صيفك مختلفًا؟

لم يعد الصيف مجرد فصل للراحة والترفيه والنوم، إنما فترة الإجازة الصيفية هي فرصة ممتازة لاستغلال وقت الفراغ في إتمام الكثير من المهام وتعلم الكثير من الأشياء واكتساب المهارات، إن كنت موظفا أو طالبًا أو ولي أمر ما الذي قررته لتجعل صيفك وصيف من حولك فرصة ذهبية لإنجاز جميل.

تقول عالية بنت علي الهنائية _أخصائية إرشاد وتوجيه بمركز الإرشاد الطلابي بالجامعة_: ” تعتبر فترة الإجازة الصيفية عطلة لأخذ قسط من الراحة بعد فصلين دراسيين حافلين بالأعمال والدراسة والجد والاجتهاد، ولكي نحقق قدرا من النجاح؛ ينبغي علينا استغلال فترة الإجازة الصيفية استغلالا أمثل لنصل إلى الأهداف المرجوة، وتنمية وصقل الشخصية من كافة جوانبها”.

 

 

بعيدًا عن النوم والراحة


وتوضح عالية الهنائية أن هناك خطوات يمكن تطبيقها ليكون الصيف فترة إنجاز وليست فترة نوم وراحة فقط، إذ تقول: “لا تضيّع وقتك”، إن من أخطر العادات التي تسيطر على الفرد هي عادة تضييع الوقت، وهنا لابد من وضع جدول يومي يتضمن مهام يومية يمكن القيام بها، والتي تعود بالفائدة، وتعين على التقدم والنجاح مثل (ممارسة الرياضة، قراءة الكتب، تعلم لغة). “احفظ القرآن” خصص هدف يومي ثابت محدد بوقت؛ كأن تختار وقتا بعد صلاة الفجر لحفظ سورة من القرآن الكريم وتدبر آياته، فلحفظ القرآن الكريم راحة وطمأنينة وسكينة وهدوء للنفس. “ممارسة الرياضة” ضع من ضمن خطتك الصيفية هدفا لممارسة الرياضة وبقدر الإمكان حافظ عليها لما لها من فوائد في بناء جسم صحي وعقل سليم، اختر رياضة معينة تحبها والزمها حتى تتخلص من الضغوطات الحياتية. “ضع هدفا وخطّط له” بإمكانك وبشكل يومي أن تبدأ بوضع قائمة من الأعمال والمهام التي تنوي القيام بها خلال يومك مع مراعاة الأولويات التي تخطط لها، اكتب في ورقة بيضاء خططك اليومية وراقب مدى تحقيقك لها مما يولد لديك دافعا للإنجاز المستمر. “اقرأ كتب” إن من أفضل طرق استغلال الوقت هي قراءة كتاب، فهو جزء من تطوير الذات، ويزيد من رصيدك العلمي والمعرفي. ضع خطة واضحة يومية لقراءة ولو صفحات من كتاب، مما يساعدك على التغيير الإيجابي في حياتك. “سافر” تعتبر الرحلات جزءًا من الترفيه للنفس، وتضيف لعطلتك متعة وتجديدا للطاقة وراحة للبال، فاستمتع بكل لحظة. “تعلم مهارة جديدة” تعتبر بناء مهارات جديدة جزءًا من تنمية الذات، وتساعد في صقل شخصيتك وبناء ثقتك بنفسك، كأن تتعلم الرسم أو التصوير أو الخط العربي أو فنون الطبخ.

 

 

 

اتساع مساحة الوقت مع قلة أعباء العمل


وكموظفة تقول مزنة بنت محمد الحبسية _ من عمادة شؤون الطلبة: ” إن فترة الصيف هي المتنفس الذي ننتظره لوضع مخططات تطويرية وترفيهية متنوعة، حيث تقل فيه أعباء والتزامات العمل وتتسع فيه مساحة الوقت. أنوي هذا الصيف استثمار الوقت في التعلم والتطوير المهني، حيث أخطط للالتحاق بعدد من الدورات التدريبية المجانية والمدفوعة والتي تركز على مجالات التسويق بشكل عام والتواصل والإعلام الرقمي بشكل خاص. كما أخطط في البدء بقراءة الكتب المتنوعة التي اقتنيتها من معرض الكتاب لهذا العام”. أما عن الخطط الترفيهية، فتقول مزنة ” بعد أن عادت الحياة وانزاح كابوس فايروس كورونا، أرغب بقضاء هذا الصيف مع العائلة والتخطيط لأنشطة عائلية مشتركة والاستمتاع بالسياحة الداخلية واكتشاف أماكن جديدة في بلادنا الجميلة”.

 

 

 

الاهتمام بمشروعي وتطويره


يقول مازن بن سعيد المحرمي من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: ” كطالب جامعي لدي العديد من الخطط لإنجازها في فصل الصيف، أولها إكمال البرنامج التدريبي والذي هو برنامج مهم لتنمية مهاراتي ومعرفتي ولتطبيق ما درسته في الجامعة. والخطة الثانية هي تطوير مشروعي الخاص والاهتمام به لنقله لمستوى أعلى بإذن الله. وبعد ذلك لابد أن يكون الترفيه جزء من الخطط، فمن الممكن التخطيط للسفر لقضاء وقت ممتع مع العائلة”.

 

 

 

لن أنسى حقي في الاستمتاع


من جانبها تقول سارة بنت على الريسية طالبة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية: “سيكون فصل الصيف هو آخر فصل دراسي لي في الجامعة، لذلك قررت استغلال الوقت السابق والتالي لهذا الفصل في تطوير مهاراتي من خلال الالتحاق بدورات تدريبية معتمدة من شأنها تعزيز سيرتي الذاتية بعد التخرج. ولا تقتصر خططي عند هذا الحد فأنا أرغب في الحصول على رخصة قيادة لعلمي بأهميتها. وبالتأكيد لن أنسى حقي في الاستمتاع وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، وقراءة قائمة الكتب التي كنت قد أعددتها سابقا لهذا الوقت من العام، واستثمار ما يتبقى من الوقت في تنمية المهارات التي أجيدها كالرسم والتطريز. كما سأركز أثناء كل هذه النشاطات على صحتي البدنية من خلال مداومة الاهتمام بالتغذية السليمة والتمارين التي من شأنها تعزيز اللياقة والصحة البدنية”.

 

 

 

خطة واضحة ومشوقة


ومن منطلق (إذا ذهب يومٌ ذهب بعضك)، تشير زمرد بنت صالح السيابية _طالبة بكلية الهندسة_ إلى أنه لابد من كل فردٍ ومن كل طالبٍ وطالبة أن يضع خطة واضحةً متسعة شاملة متزنة لفترة الصيـف الطويلة، وهذا كلـه من أجل تنمية القدرات، واكتساب المهارات، وتطوير الذات وإعداد النفس ذهنيا للعام القادم. فتقول ” شخصياً قمت بإعداد خطة واضحة ومشوقة لفترة إجازة الصيف، من أهم الركائز التي شملتها الخطة هي إعداد وتحضير بحث علمي متكامل ومفصّل في مجال الوقود الحيوي، وسيشمل إعداد وتحضير عينات خاصة وفحصها والحصول على النتائج ودراستها ومناقشتها بشكل مفصل وعميق. ولقد سعدت بسماح الجامعة لي بالحضور والإقامة فيها وإتاحة الفرصة لي بتسخير كل الإمكانات في استخدام المختبرات وإعداد التجارب وإجراء التحاليل اللازمة أيضا فيها خلال هذه الفترة”. كما أن أحد أهداف خطة زمرد الصيفية وأهمها إبراز هذه الجهود والنتائج للوسط العلمي والعملي من خلال المشاركة الفعّالة في جميع الندوات والمحاضرات والمعارض التي تنظمها الجامعة أو غيرها في فترة المقبلة.
وفي الجانب الدراسي والمهني تكمل زمرد التدريب الصناعي الثاني، بالتحاقها في بعض فرص التدريب المتاحة مسبقاً وتسجيلها في الفرص التدريبية التي ستطرح لاحقاً من قبل الشركات الخاصة والحكومية.

 

 

About the Author

ايمان الحسنية

ايمان الحسنية

محرر محتوى