كتب: سعيد بن عبدالله العزري
تم في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية مناقشة أطروحة ماجستير في العمل الاجتماعي للطالبة رؤى بنت سعيد العبرية بعنوان “الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية مع حالات الإساءة للأطفال”
سعت الدراسة إلى التعرف على الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في مجال حماية الطفل في السلطنة، وذلك من خلال: الأدوار التي يمارسها الأخصائيون الاجتماعيون في مجال حماية الطفل، ونماذج وأساليب التدخل المهني المستخدمة مع حالات الإساءة للأطفال، بالإضافة للقيم والمعايير الأخلاقية التي توجه الممارسة المهنية، والمهارات المهنية ومستويات الممارسة في هذا المجال، كما سعت لتحديد أنماط ومستويات الإساءة في السلطنة، وتحديد الصعوبات التي تواجه الأخصائيين، والتوصل لمقترحات لتحسين الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعين العاملين في مجال حماية الطفل.
كما تنتمي الدراسة الحالية إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية، واعتمدت على منهج المسح الاجتماعي الشامل لجميع الأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون مع حالات الأطفال المُساء إليهم على مستوى محافظات السلطنة، بالإضافة إلى المسح الاجتماعي بالعينة للخبراء والمختصين الآخرين ذوي الخبرة في مجال حماية الطفل.
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: إن أهم الأدوار التي يمارسها الأخصائيون الاجتماعيون مع حالات الإساءة للأطفال هي الأدوار العلاجية، وأن أكثر طرق الخدمة الاجتماعية استخداما مع حالات الإساءة للأطفال هي طريقة العمل مع الأفراد، كما أشارت النتائج إلى أن الأخصائيون الاجتماعيون يستخدمون معظم نماذج التدخل المهني والمهارات المهنية مع حالات الإساءة للأطفال، كذلك أوضحت التزام الأخصائيون الاجتماعيون بالقيم والمعايير الأخلاقية التي نص عليها الميثاق الأخلاقي الخاص بهم في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك أوضحت النتائج أن أكثر أنماط الإساءة للأطفال في السلطنة هي الإهمال، وأن أكثر الصعوبات التي يواجها الأخصائيون الاجتماعيون العاملون في مجال حماية الطفل في السلطنة، هي الصعوبات المرتبطة بالوظيفة، والصعوبات المجتمعية.
ترأس لجنة المناقشة الدكتور الدكتور النذير رمضان- أستاذ مساعد بقسم الجغرافيا وضمت اللجنة كل من الدكتورة منى بكري- أستاذ مساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي مشرفة على الرسالة، والدكتور محمد أحمد سليم -أستاذ مساعد بالقسم نفسه وممتحن داخلي، والأستاذ الدكتور خليل عبدالحميد المقصود أستاذ بقسم الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة أم القرى.