في اليوم العالمي للصحة النفسية للأم نظمت كلية التمريض ممثلة بقسم صحة الأم والطفل جلسة نقاشية افتراضية بعنوان “دعم الأمهات في الأوقات الصعبة”.

وقدمت الدكتورة إيمان بنت حمدون الهاشمية -أستاذ مساعد في كلية التمريض بالجامعة محاضرة حول “الصحة النفسية للأمهات: أهميتها وعلامات الخطر”، مستعرضةً دراسة للدكتور محمد العزري في عام 2016 لـ 959 امرأة حامل في مستشفى جامعة السلطان قابوس و12 مركزًا صحيًا في السلطنة، أظهرت أن 25% (امرأة بين كل أربع نساء) من الحوامل الغير عاملات شخصن على أنهن مصابات بالاكتئاب، و20% من الحوامل العاملات شخصن على أنهن مصابات بالاكتئاب. كما أظهرت الدراسة أن نسبة انتشار الاكتئاب بين النساء العمانيات أكبر مما تم رصده في دول أخرى مثل الأردن (19%)، والمغرب (19.2%)، ولكن أقل مما تم رصده في جنوب أفريقيا (39%).

وأوضحت الدكتورة إيمان الهاشمية الفرق بين المرض النفسي الذي يُعد غير طبيعيّ، وبين الضغوطات النفسية التي هي طبيعية -نوعا ما- ولا تستوجب العلاج. مشيرةً إلى أن هناك عوامل خاصة إذا وجدت تزيد عمومًا من مخاطر حدوث الاضطرابات النفسية عند الأمهات، وتشمل: الفقر، ونقص الدعم المعنوي، والحمل غير المقصود، بالإضافةإلى إصابة الأم بمرض نفسي سابقًا، وكذلك فقدان الحمل، ومضاعفات الحمل والولادة. كما قالت إن الصحة النفسية للأم تؤثر على الجنين والطفل مستقبلًا، مقدمةً مجموعة نصائح للأم الحامل.

وتحدثت فوزية بنت سالم الكيومية -أخصائية نفسية بمستشفى المسرة عن اضطرابات الاكتئاب أثناء الحمل، متطرقةً إلى مفهوم الاكتئاب وأسباب الإصابة به، وكذلك أعراض الاكتئاب. كما تطرقت الكيومية إلى اكتئاب ما بعد الولادة، وكيفية التعامل مع مريض الاكتئاب، مقدمةً نصائح لمساعدة النفس في التخلص من الاكتئاب وخطوات لعلاجه.

ومن جانبها قدمت الدكتورة عاتكة خلف -أستاذ مساعد في كلية التمريض بالجامعة في محاضرتها حول “التوازن بين العمل والحياة للمرأة الحامل” مجموعة من النصائح حول كيفية تحديد أولويات التوازن بين العمل والحياة للنساء الحوامل العاملات، أهمها: تخصيص وقت للراحة، وترك العمل في المكتب، واتخاذ الإجراءات لتخفيف التوتر أثناء الحمل.