X638311283768843821

 



Banner-02

"يومكم الأول في عالم الصناعة"

تتواصل في جامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى الهندسي الطلابي الحادي عشر، ومن ضمن الفعاليات تمّ تنظيم جلسة حوارية عبر التواصل المرئي بعنوان “يومكم الأول في عالم الصناعة”، وذلك باستضافة سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني -وكيل وزارة النقل والاتّصالات وتقنية المعلومات للاتّصالات وتقنية المعلومات.

وقد قام بإدارة الحوار الفاضل صالح الخالدي أحد مؤسسي جماعة تساند التي تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها: إيصال الخبرة العملية إلى سوق العمل، والتقليل من الفجوة بين الجانب الأكاديمي والجانب العملي، وتعريف سوق العمل بمخرجات كلية الهندسة والكليات الأخرى في الجامعة. وتمّ خلال الجلسة مناقشة العديد من المحاور التي تُهم الطلبة خلال مراحل دراستهم وتساهم في تهيئتهم لميدان العمل في المستقبل.

وتعليقًا على ما يُصاحب العملية التعليمية بالسلطنة حاليًّا من استخدام للتقنيات الحديثة، فقد ذكر سعادة الدكتور علي الشيذاني بأنه يغبط الطلبة كثيرًا؛ لأنهم يعيشون تجربة جديدة في مجال التعليم عن بعد، وهذه التجربة لم يعيشوها عندما كانوا في مقاعد الدراسة، والانتقال لاستخدام الخدمات الافتراضية كان أمرًا واردًا في المجال التعليم إلا أنّه لم يكن يتوقع أن يحدث ذلك بهذه السرعة، ولكن بسبب الظروف الصحية التي نعيشها حاليًّا فُرِضَ علينا هذا الأمر، وهذه التجربة منحتنا الكثير من المعلومات عن ماهية الحياة بمختلف أبعادها الدراسية، والعملية، والاجتماعية في بيئة تعتمد على هذا النوع من الخدمات.

وتحدّث سعادته عن مرحلة تخرجه من الجامعة عام 2001، وذكر بأن الأوضاع كانت مختلفة مع وجود فرص، وبالنسبة له كانت أمامه ثلاث فرص إحداها العمل كمعيد في كلية الهندسة، ومعظم الخريجين حصلوا على فرص أكثر من جيدة، والوضع اليوم مختلف تمامًا، فالاقتصاد عالميًّا ومحليًّا ليس في أفضل حالاته، وبالتالي الفرص أصبحت قليلة، ولكن المختلف هذه المرة بأن العالم كله أصبح فرصة أمامك، فكان تركيزنا على الجانب المحلي في تلك المرحلة، ولكن الآن يمكنكم العمل لأي مؤسسة في العالم وأنت في منزلك خاصةً مع امتلاكك للمهارات المطلوبة، والقدرة على التكيف، والتعلم والإصرار والعزيمة على العمل، ويوجد منصات كثيرة يمكنكم من خلالها تقديم الخدمات، وكذلك بالنسبة للزبائن فهم أناس من مختلف أنحاء العالم، مضيفًا بأن تسويق الذات قبل عشرون عامًا يختلف عمّا هو عليه اليوم، ففي تلك المرحلة لم يوجد أدوات للتسويق سوى السيرة الذاتية، أمّا اليوم فهناك أدوات جديدة للتسويق منها منصات التواصل الاجتماعي -بالرغم من سلبياتها- إلا أنها تقدم فرص كثيرة لتسويق الذات.

وحول أهمية التوازن بين الحصول على الشهادة الجامعية وتنمية المهارات، قال سعادة الدكتور الشيذاني: “من الأفضل أن نجمع بين الاثنين: الشهادة والمهارات. فالمهارة بلا شهادة قد تساعدك في الحصول على وظيفة بسرعة، ولكن ماذا عن التطور في السلم الوظيفي على المدى الطويل؟! الشهادة -وعلى وجه الخصوص في مجال الهندسة- والسنوات التي تقضيها في الدراسة مع المعرفة الفنية -التي صارت متاحة أكثر من قبل- تساعد على نمو حس الانضباط، وقدرة الطالب على التعلم والبحث والعمل تحت الضغط والتكيف. هذه المهارات نبنيها أثناء سعيك للحصول على الشهادة، فتكون لديك قاعدة من المهارات الأساسية والشهادة الأكاديمية التي تعطيك عمقًا أكبر، والجمع بين الاثنين هو الأفضل”.

أكّد سعادة الدكتور علي الشيذاني بأن مرحلة الدراسية الجامعية مرحلة ذهبية، وهي سنوات بناء على الطالب أن يستفيد منها ومن الجو الدراسي، وعليه أن يُغذي نفسه بمختلف المهارات، وأشاد بدور المنصات التعليمية الحالية وأضاف: “صحيح أن الكثير من الشركات الكبرى تتكلم عن المهارات، منها: شركة جوجل وفيسبوك وآبل وغيرها، ولكن الحاجة إلى الشهادة الأكاديمية موجودة. فأرجو زيارة مواقعهم الإلكترونية، وأبحث عن الوظائف، ستجد الحاجة إلى الشهادة الجامعية موجودة أو ما يعادلها من الخبرة التي تمتد لعدة سنوات”.

 

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية