X638311283768843821

 

 


 

 

Banner-02

 

الأبعاد الحضارية للعمارة العمانية في مؤتمر دولي

عبر 24 ورقة علمية لنخبة من الباحثين من داخل السلطنة وخارجها موزعة على ست جلسات يسلط مؤتمر “العمارة العمانية التراثية واستدامتها” الدولي الضوء على الابعاد الحضارية لهذه العمارة وصونها واستدامتها ودورها في تحقيق رؤية عُمان 2040.

في حفل افتتاح المؤتمر تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي -وزير التراث والسياحة وبحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، ألقى معاليه كلمة ذكر فيها بأن توصيات ومخرجات هذا المؤتمر ستساهم في اثراء المعارف في مجال العمارة العمانية التراثية، وهناك عدة تحديات للحفاظ على استدامة هذا التراث المعماري الثري وهناك منجز تم تحقيقه خلال العقود الماضية من خلال برامج الصيانة والترميم وغيرها والجامعة تأتي في مقدمة المؤسسات التي حققت مع الوزارة شركات عدة.

ينظم هذا المؤتمر مركز الدراسات العمانية في الجامعة وقد ألقى الدكتور أحمد بن حمد الربعاني مدير المركز ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة تطرق فيها إلى أهمية العمارة التقليدية التي لعبت دورا دورًا رئيسًا في تشكيل شخصية المجتمعات وكيانها وطابعها الفريد، وقد جسدت العمارة التقليدية كأحد أهم عناصر التراث المادي جسرا تاريخيا يربط الماضي بالحاضر، ومصدرا زاخرا بالإبداع، والفن والجمال، والذوق الرفيع، والفكر المعماري الذي يلامس احتياجات الناس بشكل متوازن مع ثقافة المجتمع ومقومات البيئة. فجاءت العمارةُ التقليدية العمانية معبرةً عن ذاتها وماضيها وثقافتها مبرزةً لوحةً جماليةً تبينُ عظمة الإبداع العماني، وقدرة الإنسان العماني على توظيف كافة المقومات البيئية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، كما تبرز انفتاحه على الآخر، الأمرُ الذي جعل العمارة التقليدية العمانية عمارة متجددة تأخذ بكل جديد لتحكي شواهدُها قصةَ الحضارة العمانية بدءًا بمقابر بات الأثرية التي تعود إلى حِقب ما قبل التاريخ، مرورًا بالتاريخ الإسلامي والحديث الذي حفل بالقلاع والحصون والحارات والأسواق القديمة والأفلاج والبيوت الأثرية والمساجد والجوامع.
مضيفا في الصدد ذاته بأن العمارة العمانية امتازت بتنوعها حسب الحقبِ الزمنية، والأهدافِ التي بنيت من أجلها، وكذلك تبعا للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، إلا أنها جميعا جمعت سمات مشتركةً هي الحرص على الجانب الدفاعي والعسكري، فقد شكل الجانب الأمني عنصرًا مهما في فكر العمارة العمانية نظرا لطبيعة الأوضاع التي عاشتها عمان في تلك الحقب الزمنية. كما تأثرت بشكل كبير بالجانب الديني والثقافي والاجتماعي؛ لذلك نجد بروز “فقه العمارة” الذي مثل شروط البناء في الماضي ومواصفاته المتعلقة بضوابط الطرق ونطاقها العمراني، والبيوت والقصور، وصونها، والخصوصية، والحماية للأفراد والمجتمعات.

كذلك تطرقت المتحدثة الرئيسية في المؤتمر الأستاذة الدكتورة سلمى الدملوجي إلى بعض مميزات العمارة العمانية وسبل استدامتها، وتحدثت عن مزايا الموقع الجغرافي للسلطنة الذي أدى إلى تمتعها بعمارة متميزة،

يتناول المؤتمر مواضيع محددة في جلساته الست على مدار يومين، تتناول الجلسة الأولى حضور العمارة العمانية في الخارج، أما الجلسة الثانية فتستعرض نماذج من التراث المعماري العماني، أما الجلسة الثالثة فتناقش العمارة العمانية بين الإبداع والاستثمار، وبالنسبة للجلسة الرابعة وتقام في اليوم الثاني فسوف تغطي موضوع البعد القانوني في صون استدامة التراث المعماري، والجلسة الخامسة ستناقش نماذج ممارسات صنوف التراث المعماري في الوطن العربي، والأخيرة تتناول الأبعاد الحضارية للتراث المعماري في السلطنة.
جدير بالذكر أن حضور المؤتمر متاح لكل الباحثين والمهتمين بالعمارة إلى جانب الطلبة وذلك عبر رابط المؤتمر.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية