وقّعت الجامعة برنامج تعاون مع صندوق شموخ للتنمية الصناعية، التابع لشركة شموخ للاستثمار والخدمات، الذراع الاستثماري للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن”، وذلك بهدف توفير الدعم للمشاريع والبحوث العلمية والأساليب والأفكار الإبداعية والمبتكرة التي طورتها الجامعة وتحويلها إلى مشاريع تجارية ناجحة وذات عائد اقتصادي، إذ قام بالتوقيع على برنامج التعاون كل من الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وهلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي لـ”مدائن” رئيس مجلس إدارة الصندوق.
وقالت الأستاذة الدكتورة رحمة المحروقية: ”توقيع هذا البرنامج يأتي انطلاقًا من حرص الجامعة ومساعيها الدؤوبة نحو تعزيز استثمار المعرفة وتوظيف المخرجات النوعية للبحث العلمي وأنشطة الابتكار والملكية الفكرية التي تُجرى في الجامعة وتعظيم الاستفادة منها بتحويلها إلى شركات ناشئة تقدم منتجات وخدمات وقيم ذات قيمة مضافة للسوق، وهو ما سيسهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب وتسريع وتيرة النمو والتنويع الاقتصادي وتحقيق الاقتصاد المعرفي في البلد، إذ سيتم ذلك وفق معايير وآلية واضحة تم الاتفاق عليها بموجب هذا البرنامج التعاوني مع صندوق شموخ للتنمية الصناعية، وستخضع جميع المشاريع التي سيتم تقديمها للحصول على الدعم والاستثمار لمراحل تقييم متعددة بما في ذلك؛ تقييم نطاق المشروع وإعداد دراسة جدوى وغيرها من المراحل، وذلك قبل الوصول إلى المرحلة النهائية المتمثلة في تأمين المستثمرين المحتملين لكل مشروع “.
كما أكد هلال الحسني على أن هذه الاتفاقية تأتي رغبةً من الطرفين في تأسيس إطار عمل مشترك يمكن من خلاله تحويل الأنشطة الإبداعية والمبتكرة والأبحاث الجديدة والأفكار المبتكرة التي تُجرى من قبل طلبة الجامعة والأكاديميين والباحثين بمختلف كلياتها ومراكزها البحثية إلى مشروعات تجارية ذات قيمة مضافة للسوق ومجدية واقتصادية، وتحقيق أحد أهداف الصندوق المتمثلة في تعزيز التنمية الصناعية وثقافة ريادة الأعمال عبر توفير التمويل للصناعات وبناء قدراتها الإنتاجية وخلق صلة بين الجامعات ومعاهد البحث ومنشآت التصنيع لنقل الأفكار الجديدة ومشاريع الأعمال والتقنيات الحديثة إلى القطاعات الصناعية، كما أن هذه الاتفاقية تأتي استمرارًا للتعاون القائم مع جامعة السلطان قابوس والرائدة في مجالات تثقيف الشباب العماني وتلبية متطلبات القوى العاملة للصناعات الحديثة وتدريبهم على الابتكار وتطوير الأفكار الخلاقة التي من الممكن تحويلها لاحقًا إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية، وتعزيز أهداف “مدائن” المتمثلة في إدخال التكنولوجيا الحديثة للقطاع الصناعي وإكساب العاملين المهارات الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم، وكذلك إيجاد فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية.