حصلت الأستاذة أمل بنت سالم الإسماعيلية، محاضرة بقسم التربية الفنية بكلية التربية، على جائزة “إنيجويت” (Enjoia’t) الإسبانية في دورتها الـ 25 للعام 2019، وذلك من بين 200 مشارك من دول مختلفة، وقد تم اختيار عملها “قلادة صقلة” ليكون أحد الأعمال الثلاثة الفائزة ضمن هذه الجائزة.

وتعد أمل الإسماعيلية أول عمانية وعربية تحصد هذه الجائزة التي تقدمها مؤسسة أ – فاد (A-FAD) للفنانين والحرفيين، ومقرها في مدينة برشلونة الاسبانية، وتركز هذه الجائزة على مجال تصميم المجوهرات المعاصرة.
وبعد استقبال 200 عمل فني تم اختيار 15 عملا منهم، قسمت إلى مجموعتين وعرضت في أحد أشهر متاحف الفن المعاصر ببرشلونة، كما خضع المشاركون في المعرض لمقابلات فردية مع لجنة التحكيم المكونة من خمسة أشخاص من مؤسسة أ- فاد. وسيتم عرض الأعمال الفائزة في أحد أشهر معارض فن المجوهرات المعاصرة ببرشلونة عام 2020 المقبل.

وحول العمل الفني الفائز قالت أمل: “خلال مدة بحثي ركزت على محافظتي شمال وجنوب الشرقية وقمت بإجراء مقابلات أغلبها مع نساء بدويات، وركزت على حلية تعرف باسم الـ “شبكة” وهي تلبس على الرأس، كما وجدت لها أربعة أسماء أخرى وهي: ” الشابوك، والمنسع، والنسعة، والعذار”، وكان من الصعب العثور على نساء يمارسن صناعة هذه الحلية، إذ وجدت فقط امرأة واحدة تقوم بصناعتها وتعلمت منها أسرار صناعة هذه الحلية وهي عبارة عن نسيج من الجلد والفضة”.

وتضيف الإسماعيلية في الصدد ذاته: “التحدي الذي واجهته تمثل في الحصول على المادة الخام، فعملت مع مجموعة من النساء لإنتاج المادة الخام التي تحتاج إلى نباتات صحراوية لعملية الدباغة؛ لأن أغلب الجلود الموجودة في العالم تصنع من خلال مواد كيميائية”.

“وفي الجزء الثاني اشتغلت على النسيج ومن ثم الفضة بالطريقة أو التقنية العمانية، وجاء الجزء الثاني من العمل باللون الأزرق وهو عبارة عن مجموعة أغطية علب ماء جمعتها أثناء وجودي بشاطئ الأشخرة، وفي الورشة الفنية بالولايات المتحدة قطعت الأغطية إلى دوائر تشبه الرموز المستخدمة في الحلي العمانية التراثية، وأضفتها في العمل الفني الذي يتحدث عن العلاقة بين الرمل والبحر في بلادي”.

وذكرت الإسماعلية أن الجزء المهم في القلادة هو قطعتان من الفضة عمرهما 80 عامًا حصلتْ عليهما من خلال مقابلاتها مع النساء، واستخدمتهما لأجل تجسيد الارتباط بين الجيل القديم والجيل الجديد.

الجدير بالذكر أن الأستاذة أمل بنت سالم الإسماعيلية خريجة كلية التربية تخصص التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس. بدأ مشوارها العلمي عندما عُيّنت معيدة في قسم التربية الفنية، وأكملت الماجستير بجامعة كوفنتري وتدرس الدكتوراه حاليًّا بجامعة شفيليد هالم في المملكة المتحدة.