X638311283768843821

 



Banner-02

ماذا يقول لانجر عن ريادة الأعمال والابتكار؟

استضافت الجامعة محاضرة بعنوان “دور العلماء والمهندسين في قيادة ريادة الأعمال والابتكار في المجالات الطبية والهندسية والعلوم” قدمها البروفسور روبرت لانجر، المبعوث العلمي للابتكار للولايات المتحدة والأستاذ في معهد ماستشوستس للتكنولوجيا (MIT).
تم تقديم المحاضرة بقاعة مدرج الفهم بمركز الجامعة الثقافي، وذلك بالتنسيق المشترك بين مكتب التعاون الدولي بالجامعة ومكتب نقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا بوزارة الخارجية تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي.
ويعد الأستاذ الدكتور روبرت لانجر أحد أهم المراجع في مجال البحث العلمي في التقنيات الحيوية، إذ حصل على ما يزيد على ١٠٠٠ براءة اختراع حول العالم ونشر أكثر من ١٤٠٠ مقال، كما تم ترخيص براءات اختراع لانجر بشكل مباشر وغير مباشر لما يزيد على ٣٥٠ شركة لتصنيع الأجهزة في المجالات الكيميائية وصناعة الأدوية والتقنيات الحيوية والطب.
ويتبع الأستاذ الدكتور لانجر مع طلابه الذين هم في مرحلة ما بعد الدكتوراه نظام ريادة الأعمال عن طريق حثهم على تسجيل براءات الاختراعات لتأسيس شركات ناشئة رافدين بذلك الثورة الصناعية.
كما تطرق الأستاذ الدكتور لانجر في محاضرته إلى كيفية مزجه لخبرته في مجال الهندسة الكيميائية مع اختراعات ريادية في مجال الطب، وقد تخرج لانجر من جامعة كورنيل بنيويورك عام ١٩٧٠ بشهادة في الهندسة الكيميائية ثم واصل بحوثه العلمية في معهد ماستشوستس للتكنولوجيا (MIT) ، وقدم بعد ذلك على العمل في مجال البحوث الطبية وذلك تحت إشراف د. جودا فولكمان، وهو بروفيسور في جامعة هارفارد وكبير الجراحين في مستشفى بوسطن للأطفال، وقد كان فولكمان موقنًا بأن انتشار مرض السرطان ونمو الأورام يمكن التحكم به عن طريق التحكم بإنتاج الأوعية الدموية، وأسند مهمة البحث عن مواد مثبطة لعملية إنتاج الأوعية الدموية للانجر الذي استغل وجوده في مختبر فولكمان للبحث في مجال آخر وهو تطوير بوليمرات لتقوم بتحرير الدواء على دفعات منتظمة داخل الجسم، وخلال سنوات قليلة نجح في تطوير تقنية لتعديل البوليمرات حتى تتحكم بتوقيت إطلاق الجزيئات الموصلة للدواء في الجسم، كما تم استخدام التقنية نفسها لتسهيل إجراء اختبارات على بعض المواد لتثبيط عملية إنتاج الأوعية الدموية، وقد أصبح لانجر بعد ذلك رائدًا في الجمع بين البوليمرات المصنعة ثلاثية الأبعاد كدعامة مؤقتة مع الخلايا البشرية لتكوين أنسجة حية ثم أعضاء كامله في المختبر.
وقد أفصح لانجر عن بحوثه واختراعاته في مجال إنتاج أنسجة الأوعية الدموية والجلد والحبل الشوكي في المختبر للخروج بإنجازات طبية رائدة في هذا المجال إضافة إلى بحوثه التي أدت إلى إيجاد علاجات لحالات مرضية قاتلة.
وتعليقا منه على ٤٥ سنة قضاها في مجال البحث الطبي قال الأستاذ الدكتور لانجر: “أردت دائما أن أبحث عما يمكن أن أفعله لمساعدة الناس ليعيشوا حياة صحية وأكثر سعادة، فقد رأيت مختلف أنواع المشاكل الطبية وسألت نفسي ما الذي يمكن أن نفعله لنغير حياة هؤلاء الناس للأفضل؟”.
وتكريما له على نشره البحوث التي أجراها وحرصه على توافر النتائج التي خرج بها لتحسين خدمات الرعاية الصحية في العالم، فقد تم منحه العديد من الأوسمة الشرفية ومن ضمنها ترشيحه لنيل أوسمة المؤسسات الأمريكية الثلاثة وهي مؤسسة الصحة والأكاديمية الوطنية للعلوم والأكاديمية الوطنية للهندسة، كما حصل في عام ٢٠١٨ على جائزة Millennium Technology Prize والتي تعد أكبر جائزة للابتكار التقني وتعادل جوائز النوبل في العلوم، ويعد الأستاذ الدكتور لانجر أحد السبعة الحائزين على الميدالية الوطنية للولايات المتحدة في العلوم والميدالية الوطنية للتكنلوجيا والابتكار، إضافة إلى حصوله في عام ٢٠١٥ على جائزة الملكة إليزابيث للهندسة.

About the Author

Dnngo Company

بوابة أنوار الإخبارية