حصل مشروع تخرج كل من الطالبتين إسراء عبد الفتاح أبوشرخ، وأصيلة بنت ناصر الشملية على المركز الثاني في مسابقة مشاريع التخرج ضمن فعاليات المؤتمر الدولي  الثامن للهندسة الصناعية وإدارة العمليات، الذي أُقيم في تايلاند خلال مارس الجاري.

وتدرس كل من الطالبتين في برنامج الهندسة الصناعية في كلية الهندسة، يشرف على مشروعهما كل من الدكتور نصر الهنائي والدكتور عماد صُمّد من قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية في الكلية.
وقالت الطالبة إسراء أن المحور الأساسي للمشرع هو تطوير إطار لتحديد المهارات الأساسية والكفاءات الواجب توافرها عند مديري المشاريع العاملين في قطاع صناعة النفط والغاز، وذكرت بأن الدافع كان هو الرغبة في مساعدة إدارات الشركات العاملة في مجال قطاع صناعة النفط والغاز على تحديد مهارات مديري المشاريع التي تأثر إيجابا على نجاح كل مرحلة من مراحل تنفيذ المشاريع؛ وذلك نظرا للكلفة العالية لهذه المشاريع ولتأثيرها المباشر في نجاح الشركة وكفاءتها؛ الأمر الذي ينعكس إيجابا أو سلبا على الاقتصاد ككل، ولهذا فإننا ركزنا في دراستنا هذه على شركات النفط والغاز العاملة في السلطنة خاصة، إذ إن تأثير البيئة والعوامل الأخرى قد تختلف أو تتطلب مراعاة خاصة بحسب الدولة أو المنطقة. وأضافت الطالبة أصيلة بأنه وفي سبيل تحقيق هذا الهدف فإننا قد ركزنا في بداية عمل هذه الدراسة على فهم إدارة المشاريع من خلال دراستنا في أحد المقررات التي تُدَرسُ في القسم وتتناول إدارة المشاريع وكذا ركزنا على الاستفادة من الدراسات العلمية المنشورة في المجلات المحكمة في دول مختلفة حول العالم ودراسة الأسس التي تنتهجها بعض الشركات العالمية في مجالات مختلفة وعلى إثر ذلك عملنا تحت إشراف الدكتور المشرف والدكتور المشرف المساعد على المشروع على مجموعة من الزيارات الميدانية والمقابلات في عدد من الشركات المحلية، ونتيجة لذلك طورنا مجموعة من الاستبانات المبنية على أسس علمية ووزعت  على المختصين العاملين في مجال إدارة المشاريع في الشركات المحلية.
ونتيجة لهذه الجهود قام أفراد الفريق بعمل تحليلات علمية على نتائج المقابلات والاستبانات والدراسات العلمية المنشورة لبيان الكفاءات والمهارات المطلوبة لنجاح تنفيذ المشروع  عموما وبيان أي من هذه الكفاءات والمهارات يُعد أكثر أهمية خلال أي مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع الخمسة خاصة، وأشار أعضاء الفريق بأنه من خلال نتائج هذه الدراسة فإنه يمكن لإدارات الشركات تحديد الإطار الأنسب لها لقياس مدى امتلاك العاملين لديها المهارات والكفاءات المطلوبة لإدارة المشاريع وبالتالي العمل على تنمية هذه المهارات والكفاءات وتقويتها لديهم، الأمر الذي قد ينعكس إيجابا في زيادة نسبة فرص نجاح تنفيذ المشاريع وزيادة ربحية الشركات من خلال خفض التكاليف غير المخطط لها أو من خلال خفض التغييرات الزمنية على جدول أعمال المشروع التي قد تطرأ خلال فترة تنفيذ المشاريع.