قدم سعادة جون والتر، رئيس المنظمة الدولية للتقييس (الآيزو)، محاضرة بعنوان: “التقييس في التعليم” في الجامعة، وبدأها بالتعريف بالمنظمة، وهي منظمة دولية مستقلة غير حكومية تضم في عضويتها 164 هيئة وطنية للتقييس. وقال: “تجمع المنظمة الخبراء لمشاركة المعايير الدولية المتعلقة بالسوق وتبادل المعرفة وتطوير العمل التطوعي لدعم الابتكار وتوفر الحلول للتحديات العالمية. وتساعد معاييرها على جعل العالم مكانا أكثر أمنا ونظافة وأكثر كفاءة. من سلامة الأغذية إلى أجهزة الكمبيوتر؛ ومن الرعاية الصحية إلى التقنيات الجديدة، تساعد آيزو على تحقيق اختلافات إيجابية في حياتنا”.
وأضاف بأن المعايير الدولية تجعل الأمور أكثر فعالية، إذ يقدمون مواصفات ذات مستوى عالمي للمنتجات والخدمات والأنظمة، وذلك لضمان الجودة والسلامة والكفاءة، فهي مفيدة في تسهيل التجارة الدولية. وقامت آيزو بنشر 22533 معيار دولي ووثائق ذات الصلة، والتي تغطي تقريبا جميع الصناعات والتكنولوجيا وسلامة الأغذية والزراعة والرعاية الصحية. ولدى آيزو أعضاء من 164 دولة وتضم 786 لجنة فنية ولجانًا فرعية للاهتمام بتطوير المعايير.
وأضاف والتر بأن المعايير الدولية تعني بأن يكون لدى المستهلك ثقة في أن منتجاتهم آمنة وفعالة وذات جودة عالية، وأشار إلى أن الآيزو تدعم بقوة الأنشطة الإقليمية وأن كل بلد في العالم سواء أكان ذلك البلد صغيرا أم كبيرا فإن لديه دورا يلعبه في المنظمة، وقال بأن السلطنة لديها فرص للانخراط في أنشطة منظمته وينبغي للبلد أن يساهم ويشارك بصورة أكبر في ضمان المعايير الدولية في المجالات أو المنتجات التي يمكن تقديمها إلى البلدان الأخرى.
واستنادا إلى والتر، يمكن تحقيق عدد من الفوائد وذلك من خلال ضمان المعايير في مجال التعليم، ويشمل ذلك زيادة إمكانية الوصول إلى المتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص عملية التعلم وتحسين عملية التقييم وزيادة المصداقية، وأشار بأن الآيزو تحتفظ بمستودع كبير من الموارد والمواد التعليمية لتعزيز التعليم حول التوحيد القياسي، وكذا تحافظ الآيزو على شراكات دولية في مجال التعليم وتساهم في مقررات الدراسات العليا في مجال التوحيد القياسي في العديد من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم.
وفي ختام حديثه شرح كيفية دعم المنظمة لأعضائها من أجل تحقيق أكبر قدر من فوائد التقييس الدولي وضمان استعمال معايير الآيزو للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وكان في استقبال سعادة جون والتر سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس الجامعة.