كتبت: بدرية الكيومية
“تأثير النزعة الوطنية للمستهلك العماني ومدى استعداده لدفع القيمة المضافة للمنتجات الغذائية المحلية ” عنوان رسالة الماجستير للطالبة أروى بنت محمد المعمرية طالبة ماجستير من قسم الموارد الطبيعية في كليه العلوم الزراعية. تهدف الدراسة الى فهم مواقف المستهلكين تجاه المنتجات العمانية لا سيما وان الحكومة العُمانية تعمل حاليًا في استراتيجية شاملة للتنويع الاقتصادي للحد من الاعتماد على تصدير النفط.
إن نجاح استراتيجية التنويع من قبل حكومة سلطنة عمان يعتمد، من بين أمور أخرى، على نجاح تعزيز الطلب في السوق على “المنتجات الغذائية ذات القيمة المضافة المنتجة محليًا”، لذا فإن دراسة وفهم مواقف المستهلكين تجاه هذه المنتجات يصبح أمرًا مهمًا، من خلال دراسة تأثير النزعة الوطنية للمستهلك العماني ومدى استعداده لدفع القيمة المضافة للمنتجات الغذائية المحلية.
مبدأ النزعة الاستهلاكية للمستهلك هو الإيمان الذي يراه المستهلكون حول مدى ملاءمة وقيمة شراء المنتجات المستوردة. بالنسبة للمستهلكين أصحاب النزعة الاستهلاكية، فإن شراء المنتجات المستوردة يعتبر غير وطني لأنه يؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي وبالتالي يميل المستهلكين أصحاب النزعة الاستهلاكية إلى تفضيل شراء المنتجات المنتجة محليا من المنتجات المستوردة.
أشار ما يقارب من نصف المستهلكين الذين شاركوا في الدراسة الى أن المنتجات الغذائية ذات القيمة المضافة المحلية ليست بجودة أقل. فيما يتعلق بالتسوق للمنتجات الغذائية ذات القيمة المضافة محليًا، أشارت نسبة مئوية جيدة من المستجيبين إلى أنهم يبحثون تحديدًا عن ماركات محلية محددة عند التسوق لشراء الطعام. وأيضاً أكثر من نصف المستجيبين يشعرون بأن المنتجات المحلية مرتفعة السعر نوعاٍ ما.
أظهرت الباحثة طرقا لجذب المستهلكين لتقبل المنتجات المنتجة محليًا بشكل إيجابي ضد المنتجات المستوردة، فمثلا من المستحسن التركيز على بعض السمات وهي منتج محلي، يتمتع بالسلامة، الجودة والمذاق المناسب، منتج حلال. تم تحديد هذه السمات على أنها سمات رائدة وراء تفضيل المستهلك للمنتجات المحلية. وأضافت الباحثة أيضا أنه يجب على الشركات تحسين مظهر المنتج وطريقة عرضة لزيادة حصتها في السوق. كما أشار الدكتور مباغا إلى أن الجهود جارية لتوسيع نطاق هذه الدراسة لتشمل المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة المحلية في سلطنة عمان..
الجدير بالذكر أن لجنة المناقشة ضمت كلا من الدكتور مالك بن محمد الوردي رئيس لجنة المناقشة، والمشرف على هذه الرسالة الدكتور مسافيري داودي مباغا، والدكتور طارق جبريل وممتحنا خارجيا الدكتورة مها بنت خميس البلوشي. وفي ختام المناقشة تم اجازة الرسالة ومنح الطالبة أروي بنت محمد المعمري درجة الماجستير.