انطلقت فعاليات مؤتمر عُمان الدولي لتدريس اللغة الإنجليزية في نسخته الـ 23 بعنوان "جاهزية تدريس اللغة الإنجليزية للمستقبل: دمج تعلم اللغة مع المهارات الحياتية الأساسية"، وذلك بقاعة المؤتمرات بالجامعة، ويستمر يومين.
رعى حفل افتتاح المؤتمر الذي ينظمه مركز الدراسات التحضيرية بقاعة المؤتمرات في الجامعة، سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس.
كما يشهد المؤتمر، الذي يحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على انطلاقته، مشاركة واسعة من أكثر من 400 مشارك من الأكاديميين والمعلمين المختصين في مجال تعليم اللغة الإنجليزية من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأوضحت الدكتورة زهراء بنت علي بن عبدالخالق اللواتية- مديرة مركز الدراسات التحضيرية بالجامعة في كلمتها الافتتاحية، أن تعليم اللغة الإنجليزية اليوم يجب أن يتجاوز الكفاءة اللغوية، حيث نعمل على إعداد طلابنا ليس فقط للتواصل ولكن للتفكير النقدي والتعاون الفعال والتكيف بثقة مع عالم دائم التغير.
وأضافت أن برنامج المؤتمر لهذا العام يعكس أهمية التعاون بين التخصصات، إذ تقدم العديد من الجلسات من قبل متخصصين في الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات من داخل مركز الدراسات التحضيرية وخارجه، موضحة كيف يمكن دمج التكنولوجيا ومهارات حل المشكلات والتفكير التحليلي بفعالية في ممارسات تعليم اللغة الإنجليزية.
من جانبه، أكد الأستاذ خلفان بن سيف الكمياني-رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمته أن موضوع المؤتمر لهذا العام يأتي في وقت مناسب، مشيراً إلى أن اللغة ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي جسر للمعرفة والتبادل الثقافي والفرص المهنية، وأن دور المعلمين هو ضمان تمتع الطلبة ليس فقط بإتقان اللغة الإنجليزية، ولكن أيضاً بالكفاءات اللازمة للتنقل في عالم مترابط بثقة وتعاطف ومرونة.
كما يتضمن المؤتمر 106 متحدثاً يستعرضون خبراتهم من خلال 71 ورقة بحثية وملصقاً، إلى جانب 21 حلقة عمل تطبيقية ومحاضرتين رئيستين، ومن أبرزها المحاضرة الافتتاحية التي تلقيها الأستاذة الدكتورة ليندا برادلي- من جامعة جوتنبرج بالسويد حول دور التعلم المتمركز حول الطالب والتقييم في تنمية مهارات الحياة الأساسية في التعليم العالي.