"قبة" يحصل على جائزة الجمهور في معرض بالمجر
حصل العمل الفني "قبة" للدكتورة أمل بنت سالم الإسماعيلية، أستاذ مساعد بقسم التربية الفنية بكلية التربية بالجامعة على جائزة الجمهور في معرض انفلو في المجر، من بين 69 عملًا فنيًا من 29 دولة، حيث تم اختيار هذه الأعمال من بين 389 عملًا فنيًا.
وتعد مشاركة الدكتورة أمل هي المشاركة العمانية والخليجية الأولى في المعرض، والثانية على المستوى العربي. ويحتفي هذا المعرض بجمال الحياة من خلال قصص وتجارب فردية في تصميم المجوهرات. كما يشجع المصممين على استلهام أفكارهم من رحلاتهم وإنشاء قطع فنية تشيد بلحظاتهم الحياتية وإنجازاتهم وثقافاتهم، مع تصور المستقبل.
وقد قام أعضاء لجنة التحكيم الدولية من رابطة "International Jury" ممثلين من اسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهنجاريا باختيار الأعمال الفنية التي تم عرضها في المعرض، وتم منح الجوائز لقطع المجوهرات عبر ثلاث فئات للمسابقة.
وتقول الدكتورة أمل الإسماعيلية حول فوزها بالجائزة "تم اختيار عملي لأنه يتضمن مضمون قصصي، وهي كيف بدأ شغفي بممارسة فن المجوهرات قبل عشرين عامًا، إذ كنت أزور منزل جدتي في شمال الشرقية. وكنت ألعب في ساحة المنزل عندما قرع التاجر المتجول الباب. لقد جاء لبيع بعض السلع لجدتي وأهل القرية الآخرين. طلب مني أولاً أن أذهب وأسأل عما إذا كانت جدتي تملك أي فضة لبيعها. سمحت له جدتي بالدخول وبدأوا في البحث عن أشياء للتداول. لن أنسى أبدًا رؤية جدتي تبيع له بعضًا من الأشياء الرائعة التي كانت تمتلكها. لم أكن أعلم في ذلك الوقت ماهية أحد هذه القطع، ولكنها بدت وكأنها علبة فضية صغيرة مزخرفة بنمط زهري. والآن بعد أن أجريت بحثًا في تصميم المجوهرات، تذكرت قصة الطفولة هذه وعلمت لاحقًا أن القطعة هي عبارة عن المكحلة المصنوعة من الفضة".
وتضيف قائلة "من خلال البحوث التي أجريتها كان من أهم أسباب تلاشي الفضة العمانية هي تلك الفترة التي جاء التجار المتجولين لشراء الفضة من القرى، وذلك لارتفاع سوق الفضة عالميا. ولم يتبقى لدى جدتي سوى قلادة واحدة. لهذا كان دافعي الشخصي للذهاب في رحلة، عبر الصحراء العمانية، لملء صندوق جدتي الفارغ بتصميماتي المعاصرة".
مشيرة إلى أن العمل مستوحى من رحلتها في صحراء الشرقية، حيث استوقفتها حلية الرأس البدوية المصنوعة من الجلد والفضة. وتتميز هذه الحلية بوظيفتها كزينة للشعر، مما ألهمها لاستكشاف جماليات الثقافة البدوية ودمجها في تصميمات معاصرة. وتقول "كانت رحلتي إلى الصحراء مصدر إلهام عميق لي. أردت أن أدمج العناصر الثقافية في تصميمي، وأظهر كيف يمكن للفن أن يجسد الهوية والتراث".
وتضيف الدكتورة أمل الإسماعيلية "لقد قمت بحوالي 100 تجربة على الجلد المدبوغ محليًا، مستخدمة تقنيات دباغة تقليدية تعتمد على النباتات الصحراوية. هذه العملية لم تمنح الخامة تنوعًا لونيًا فحسب، بل أضافت أيضًا ملمسًا فريدًا يتناغم مع رؤيتي الفنية. وجاء المنتج النهائي، الذي يجسد تداخل الثقافات والتقاليد، يعكس روح الصحراء وجمالها، مما يجعله قطعة فنية فريدة تستحق الاهتمام".
About the Author